للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن الطالب للمحل قد زال بوجود الناسخ١.

هذا كله إذا اعتمد الظرف والمجرور على ما ذكر.

أمّا إذا لم يعتمد، نحو (في الدار زيد) و (عندك عمرو) فالجمهور٢ يوجبون٣ الابتداء.

والأخفش٤ والكوفيون٥ يجوّزون الابتداء والفاعلية؛ لأن الاعتماد عندهم ليس بشرط، كما تقدم [٧٦/ب] في المبتدأ أنهم يجيزون في نحو (قائم زيد) أن يكون (قائم) مبتدأ و (زيد) فاعلا. وغيرهم٦ يوجب كونهما على التقديم والتأخير٧.

ص: التاسع اسم المصدر، والمراد منه اسم الجنس المنقول عن موضوعه إلى إفادة الحدث، كالكلام والثواب. وإنما يعمله الكوفي والبغدادي ٨. وأمّا نحو (إن مُصابك الكافر حسن) فجائز إجماعا، لأنه مصدر وعكسه نحو فَجَارِ وحَمَادِ.


١ وكذلك لا يصح أن يكون الضمير توكيدا لاسم (إن) أو الدهر لأنهما منصوبان.
٢ أي جمهور البصريين، ينظر الكتاب ٢/١٢٧- هارون وهمع الهوامع ٢/١٠٧.
٣ فيكون الظرف خبرا مقدما وما بعده مبتدأ مؤخرا.
٤ ينظر قوله في همع الهوامع ٢/١٠٧.
٥ ينظر مذهبهم في شرح الكافية للرضي ١/٩٤ والهمع ٢/١٠٧.
٦ وهم جمهور البصريين.
٧ فيكون (قائم) خبرا مقدما و (زيد) مبتدأ مؤخرا.
٨ في شذور الذهب ص ٢٨: (الكوفيون والبغداديون) .

<<  <  ج: ص:  >  >>