للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معه، ولا في مرفوع ملفوظ به إلا في مسألة الكحل.

ش: العاشر مما يعمل عمل الفعل اسم التفضيل.

وهو كما قال بعض المحققين١ (المبني على (أفعل) لزيادة صاحبه على غيره في الفعل٢، أي في الفعل المشتق هو منه. ويدخل في ذلك (خير) و (شرّ) لكونهما في الأصل (أخْيَر) و (أشر) ، فخففا بالحذف لكثرة الاستعمال. وقد يستعملان على القياس٣.انتهى

وقوله: (كأفضل) مثال لما بني من فعل قاصر٤.

وقوله: (وأعلم) مثال لما بني من فعل متعدّ٥.

وقوله: (ويعمل ... ) إلى آخره بيان لعمل أفعل التفضيل فذكر أنه يعمل في التمييز، نحو زيد أفضل منك أخا. وفي الظرف، نحو زيد أفضل منك اليوم. وفي الحال، نحو زيد أفضل منك متأدبا٦. هذا بالنسبة إلى كونه ناصبا.

وأما بالنسبة إلى كونه رافعا، فإنه يرفع الفاعل إذا كانا ضميرا مستترا. كما ذكرنا في الأمثلة الثلاثة، إذ أفعل التفضيل في كل منها رافع


١ هو المحقق الرضي في شرح الكافية ٢/٢١٢.
٢ في (أ) : (في الفضل) والمثبت من (ب) و (ج) وشرح الرضي ٢/٢١٢.
٣ أي بالهمزة، كقول الشاعر: بلال خير الناس وابن الأخير.
٤ لأن فعله (فضل) من أفعال السجايا، وهو لازم.
٥ لأن فعله (علم) متعد، تقول: علمت المسألة.
٦ وذلك لأن الظرف والحال والتمييز تكفيها رائحة الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>