للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضربه ويجوز [دخول] ١ الباء الزائدة على الفاعل، فيقال: (ضرُب بزيد) إجراءً له مجرى أَضرِبْ بزيد، لأنهما في معنى واحد) . انتهى كلام ابن إياز٢.

وفي تمثيله ما يرشد إلى أنه لا فرق في إفادة فعل التعجب بين كونه أصلا، أو محوّلا، كظرف وضرب٣. وهو كذلك.

إذا علمت ذلك فلنعد إلى شرح الشروط التي ذكرها الشيخ لما تبنى صيغ التعجب وأفعل التفضيل منه، فنقول: لا يبنى شيء من هذه المذكورات إلا مما اجتمعت فيه أمور٤:

أحدها أن يكون فعلا، فلا يبنى من الجلف٥ والحمار فلا يقال: ما أجْلَفه ولا هو أجلف من زيد٦.

ثانيها٧ أن يكون ثلاثيا، مجردا من الزيادة لفظا وتقديرا فلا يبنى من نحو (دَحْرَجَ) لأنه رباعي، ولا من نحو (استخرج) لأنه وإن كان ثلاثيا


١ في النسخ: (حذف) وهو خطأ، صوابه من المحصول والمقرب ١/٧٨.
٢ المحصول في شرح الفصول [ق ٧٩ / أ] .
٣ مراده بالأصل (ظرُف) فإنها لم تحوّل عن شيء، ومراده بالمحول (ضرُب) فإنها محوّلة عن (ضَرَب) . لإفادة التعجب.
٤ ينظر لهذه الشروط أوضح المسالك ٢/٢٨٠ وشرح الأشموني ٣/٢١.
٥ الجلف هو الرجل الجافي، وقد وُجد له فعلٌ قال صاحب القاموس: (وقد جَلِف كفرح جلَفاً وجلافة) . القاموس المحيط ٣/١٢٨.
٦ في (ب) : (ولاما أجلف من زيد) .
٧ في (أ) : (ثالثها) وهو خطأ صوابه من (ب) و (ج) .

<<  <  ج: ص:  >  >>