للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو الصحيح١. وقيل٢: يحذف٣.

وإن احتاج لمنصوب لفظا أو محلا، فإن أوقع حذفه في لبس نحو (استعنت واستعان علي زيدبه) ٤، أو كان العامل من باب (كان) نحو (كنت وكان زيد صديقا إياه) ، أو من باب (ظن) نحو (ظنّني وظننت زيدا قائما إياه) وجب إضمار المعمول مؤخرا٥، كما في الأمثلة.

وإن لم يوقع حذفه في لبس، وكان العامل من غير بابي كان وظنَّ وجب حذف المنصوب٦، نحو ضربت وضربني زيد. وهذا معنى قوله:


١ وهو مذهب البصريين، وقد سبق بيانه.
٢ هذا قول الكسائي وهشام، وذلك خوفا من الإضمار قبل الذكر.
ينظر شرح المفصل ١/٧٧ وشرح الكافية للرضي ١/٧٩ والتصريح ١/٣١٢.
٣ أي المرفوع.
٤ إنما كان فيه لبس إذا لم تضمر، لأنه إذا لم تضمر لا يعلم إن كان زيد مستعانا به أو عليه، ومثله (رغبت ورغب عنّي زيد فيه) . ينظر شرح الفاكهي على القطر
٢/٦٨ وحاشية الصبّان ٢/١٠٦.
٥ لأن المنصوب في بابي (كان) و (ظن) عمدة في الأصل، لأنه خبر المبتدأ، وذهب بعض العلماء إلى جواز حذف ذلك الضمير. قال ابن هشام في التوضيح ٢/٣١: وهو الصحيح.
٦ لأنه فضلة مستغنى عنه، فلا حاجة لإضماره قبل الذكر، وهذا قول الجمهور، وقيل: يجوز إضماره، وإليه ذهب ابن مالك. في التسهيل ص ٨٦ وينظر التصريح ١/٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>