للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يتعين ترك العاطف إذا توهم التعدد، نحو ضربت زيدا ضربت زيدا١.

ولمّا كان التوكيد اللفظي يجري في جميع الألفاظ، وكان يعتبر في بعض الألفاظ إذا جاءت مؤكدة اتصالها بما اتصل بمتبوعها أشار إلى ذلك بقوله: (ولا يعاد ضمير متصل) إلى آخره.

وبيانه أن التأكيد إذا كان٢ لضمير متصل وجب أن يتصل به ما اتصل بمتبوعه٣، فتقول: (عجبت منك منك) و (قمت قمت) و (ضربتك ضربتك) .

وكذلك إذا كان بحرف غير جوابي٤ وجب أن يتصل بالمؤكِّد ما اتصل بالمؤكد من ظاهر أو ضمير٥. نحو (إن زيدا إن زيدا قائم) ، أو


١ لأنه مع العطف يوهم تكرار الضرب، وليس مرادا.
٢ في (ب) و (ج) : (أن التوكيد) وقد سقطت كلمة (كان) من (ج) .
٣ علل الشيخ خالد الأزهري ذلك بأن إعادته مجردا عما وُصل به تخرجه من الاتصال إلى الانفصال، والغرض كونه متصلا. ينظر التصريح ٢/١٢٨.
٤ الحرف الجوابي هو ما وقع جوابا لسؤال متقدم، مثل (نعم) و (لا) و (جَيْرِ) و (أجل) وغير الجوابي ما ليس كذلك. تنظر حاشية الصبان ٣/٨٢.
٥ قوله: (أو ضمير) غير مناسب، لأنه إن كان المتصل بالحرف غير الجوابي ضميرا وجب الفصل بينهما وأن يعاد مع التوكيد ما اتصل بالمؤكد، نحو {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} . وقوله: (ما اتصل بالمؤكد) ساقط من (ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>