يجتمع مع الحافظ في تبع بن يوسف وكان فقيهاً فاضلاً أُصولياً وله مصنفات في الأُصول على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري وكان قاضياً بصنعاءَ. وفي أيامه بن الأمير ورد سار المنارتين بجامع صنعاءَ وأصلحه وبنى الجبانة أيضاً. وهو الذي بنى المطاهير والبركة في جامع صنعاء ولم يكونا قبل ذلك. وكان أول عمارته لذلك في شعبان من سنة ست وستمائة. وكان أحد القضاة الأخيار. ذكر أُلو المعرفة بأيامه أن سيرته كانت محمودة.
ويروى أنه اشترى أرضاً فيها شجر كرم ثم حضر عنده خصمان في حكومة بينهما فاتجه الحكم على أحدهما فحكم عليه الحاكم ثم أن المحكوم عليه وصل إلى بيت القاضي ليلاً وناداه فأجابه. فقال يا سيدنا أنا فلان ومعي شريم من صفته كذا وكذا وهاأنا متقدم إلى حضرتك لأقطعها بهذا الشريم مكافأة لحكمك عليَّ فاستوقفه القاضي ثم خرج إليه ولاطفه وربما غرم له ما حكم به عليه. فلما أصبح سعى في ربيع الأرض التي له وقال لا يصلح لحاكم مزرعة. وكانت وفاته على القضاء في سنة ست وعشرين " وستمائة " المذكورة. رحمه الله تعالى.