للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وتولى الشد الكبير والخاص. ثم اىستوزره بعد ذلك وكان حسن التدبير والسيرة طاهر السريرة إلى أن توفي في مدينة تعز يوم التاسع والعشرين من صفر أحد شهور السنة المذكورة رحمه الله تعالى.

وفي سنة ثلاث وستين خالف الملك الصالح والملك العادل على أبيها السلطان الملك المجاهد وكان خروجهما من تعز في العاشر من صفر من السنة المذكورة والله اعلم.

وفيها قتل المقاصرة أخا ابن سمير فأغار عليهم أخوه الأمير الشهاب أحمد ابن سمير فنهب بلدهم وحرقها ولم يلق منهم أحداً وكان قتله يوم الثامن عشر من المحرم ولما رجع ابن سمير من الغارة على المقاصرة طلع حسن منابر فقبضه وذلك يوم الرابع والعشرين من المحرم المذكور والله أعلم.

وفي هذه السنة أدعى ابن ميكائيل السلطنة وكان ذلك في شهر صفر من السنة المذكورة فخطب له الخطباء في المهجم والمحالب وحرض وما ينضاف إليها من القرى في الناحية المذكورة. وضربت السكة على اسمه وتسمى في الخطبة بالشريف الحسيب النسيب من أسرى بجده ليلة الاثنين إلى قاب قوسين محمد بن ميكائيل الحسيني الفاطمي النبوي. وكانت مدة سلطنته أربعة وعشرين شهراً أولها صفر من سنة ثلاث وستين وآخرها سلخ المحرم من سنة خمس وستين والله أعلم.

وفي هذه السنة قتل الشيخ أحمد بن حفيص الزيدي وكان شيخ الزيديين في عصره فصادره ابن سمير في المهجم إلى أن قتله ليلة الخميس من رجب من السنة المذكورة والله أعلم.

وفي يوم التاسع والعشرين من رجب المذكور أغار الأمير بهادر السنبلي على المعازبة وأغار معه أهل القرشية فحرقوا الأقطعية وقتلوا ثلاثة من فرسان المعازبة وهم ابن اليماني وابن العنيزي وابن خلف المكني وكانت المعازبة قد اجتمعت وقصدت القرشية على حين غفلة في يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الآخر. وكان خروجهم على أهل القرية السفلى فخرج أهل القرية إليهم فلما توافقوا هم والمعازبة

<<  <  ج: ص:  >  >>