للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الأديان. هذه سجية الأعوان والأكوان. أسرعوا وسارعوا أيما إسراع. وأقبلوا إلى الله في صحة الإقلاع) إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض. ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون (. وبعد السلام عيكم ورحمة الله وبركاته والدعاء وصيتكم وصلى الله على سيدنا محمد وآله ورضى الله على الصحابة أجمعين واتباعه الطاهرين وجعلنا نتبع أمرهم ونقفو أثرهم ونفع بهم آمين آمين آمين انتهى.

وفي يوم الاثنين سلخ شهر ربيع الآخر أمر السلطان بحمل أربعة أحمال طبلخانة وأربعة ألوية للأمير شهاب الدين أحمد بن علي بن الشمس واستمر عوضه في عدن الأمير عز الدين هبة ابن الأمر سيف الدين سندمر. وبرز مرسوم السلطان ومنشور كريم إلى الأمير شهاب الدين بالتقدم إلى الجهات المخلافية.

وفي هذا التاريخ المذكور اقتتل الأشاعر الفرس بوادي زبيد فقتل من الفرس خمسة رجال أجواد ونهبت محلتهم وحرق بعضها. كان مشايخ الأشاعر يومئذ في زبيد فلزمهم المشد وهو القاضي سراج الدين عبد اللطيف ابن محمد بن سالم وهم النهاري الأحمر وولده أبو القاسم المهرس فأدبوا في قتل الخمسة المذكورين خمسة عشر ألف دينار.

وفي غرة شهر جمادى الأولى وصل مرسوم السلطان منشور كريم إلى زبيد يتضمن الصدقة على كافة الرعية بزيادة معاد في كل قطيعة في كافة جهات المملكة اليمنية صدقة مستمرة وان يعفوا عن مصالحة العطب في وادي زبيد يوم الرابع من شهر جمادى الأولى. كانت هذه من فعلانة الحسان. وقرى المنشور في الجامع بإفشال يوم الجمعة الحادي عشر بمثل ذلك وكذلك في سائر الجهات وكثر الدعاء للسلطان وانتشرت صدقته في كافة الجهات اليمنية.

وفي يوم السابع من الشهر المذكور تقدم الأمير شهاب الدين أحمد بن علي بن

<<  <  ج: ص:  >  >>