للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فماتا في تاريخهما.

وفي اليوم الثاني عشر من الشهر المذكور وصل الشيخ شمس الدين علي بن الرياحي السرحي شيخ مشايخ العرب طائعاً مختاراً. ووصل معه أهله وقرابته فقابلهم السلطان بالقبول فاصرف له وللواصلين معه ثلاثمائة وخمسين قطعة من الملابس الفاخرة واركبه بغلة بزيارة وحمل له خمسة آلاف دينار.

وفي هذا التاريخ حصل حريق في زبيد وكان ابتداؤٌه من ناحية المجزرة فأخذ شرقاً وشمالاً فحرقت فيه بيوت كثيرة وتلفت فيه أموال جمة.

وفي هذا التاريخ حصل في مدينة تعز ونواحيها منه شيءُ يسير وتوفي في تلك الليلة الأيام الطواشي معتب الأشرفي زمام الجهة الكريمة والدة مولانا الملك الناصر واخوته أولاد مولانا السلطان الملك الأشرف تولاه الله بحسن ولايته.

وتوفي الأمير شمس الدين علي بن أحمد الواشي وكان فارساً شجاعاً مقداماً في الحرب حسن الشمائل لطيف الخلق والخلق.

وتوفي الفقيه الفاضل شهاب الدين أحمد بن بدير النساخ الأشرفي. وكان حسن الحظ تقياً توفي شاباً رحمه الله تعالى.

وفي الخامس والعشرين من الشهر المذكور وصل علم الحج المنصور من مكة المشرفة ووصل عدة من الحجاج واخبروا انه وصلت كتب إلى مكة المشرفة وألقيت في المقامات الأربعة نسخها متقنة في المعنى مختلفة في بعض الألفاظ وقعت لي نسخة منها فأثبتها وهي: بسم الله الرحمن الرحيم. ومن عبد الله المهدي المنتظر خليفة سيد البشر أمير المؤمنين محمد بن عبد الله بن بنت رسول الله. هذه بشارة وبشرى. وتذكرة إلى أم القرى. يدعو إلى رب العالمين بما ورد في الكتاب المستبلين. وأسند إلى الصحيح من سيد المرسلين. وأصحابه المطهرين. صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين. أجيبوا إمامكم. تجدوا الحق أمامكم. بدواع سليمة. لموارد سليمة. فما دعوت لهذا الشأن. حتى دعاني الملك الديان. فأجبته داعياً فائتمروا بما أمرت. والتزموا بما التزمت وكونوا كالبنان. أو كالبنيان. كالعترة الواحدة في

<<  <  ج: ص:  >  >>