للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين محمد بن عمر الشكيل. ووصل أيضاً خزانة أخرى من عدن صحبة الأمير بدر الدين محمد بن بهادر اللطيفي ووصلت أيضاً خزانة من الجهات الشامية وأرسل بها الأمير بهاء الدين بهادر الشمسي.

واستمرَّ الأمير غياث الدين عيسى بن محمد بن حسان أستاذ دار السلطان. وكان استمراره هذا يوم الثاني والعشرين من الشهر المذكور.

وفي هذا التاريخ استمرَّ الأمير يوسف الدين قيسون أمير علم الباب السعيد. وفي ليلة الثالث والعشرين أمر السلطان بتأسيس دار النصر في القُوّرِ الأَعلى ووضعت عتبته يوم الثلاثاء غرة شهر ربيع الأول.

وفي هذا التاريخ تقدم السلطان إلى حيس ثم سار إلى الأَوشج فيطلب اصطياد حمير الوحش فأقام هنالك أياماً قلائل ثم رجع إلى زبيد فدخلها يوم الجمعة الحادي عشر من الشهر المذكور.

وفي غرة الشهر المذكور تقدم الطواشي جمال الدين مرجان إلى القحمة مقطعاً هنالك. وكان قد ظهر من المعازبة ما ظهر من الفساد فصادف من أَعيانهم محمد بن علي بن خشير ورجلاً آخر معه فقتلهما صبراً.

فلما كان يوم الثاني عشر من الشهر المذكور ركب الطواشي مرجان فيمن معه من العساكر وقصد المعازبة فقتل منهم رجلين وافترق العسكر في طلب النهب في عدة نواح فاجتمع العرب ورجعوا على الطواشي ومن معه فهزموهم وقتل عدة من الرجال الذي معه وخادم يقال له دينار ومملوك آخر. فلما وصل العلم بذلك إلى السلطان جرد إليه العساكر. فارتفعت المعازبة إلى الجبل ثم وصل شيخ بني بشير صحبة الفقيه الصالح إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن موسى ابن أحمد بن موسى بن عجيل يطلب ذمة السلطان له ولقرابته ويبذل الطاعة فأذم عليه السلطان.

وفي اليوم الرابع والعشرين وصل الأشراف أصحاب جهران إلى باب السلطان ووصل بعدهم ابن الأنف. وكان وصوله في يوم السادس والعشرين فكساه السلطان وأنعم عليه وحمل إليه ألف دينار برسم الضيافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>