للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان الملك الأفضل إلى أن توفي في التاريخ المذكور. ثم استمر على الوظيفة مع السلطان الملك الأشرف إلى هذا التاريخ المذكور. وكان للسلطان عليه شفقة تامة فاستمر ولده من بعده على وظيفته إلى أن توفي رحمه الله تعالى.

وفي يوم التاسع من جمادى الآخرة تقدم السلطان من محروسة تعز إلى زبيد فدخلها يوم الخميس الثاني عشر من الشهر المذكور. ووصل إلى باب السلطان خزانة جيدة من المحالب صحبة الأمر سيف الدين فطلبه ووصل بعدة رؤوس من الخيل. وحصل في عشاء يوم الجمعة العشرين من الشهر المذكور مطر عظيم جداً وهو الثاني من أيار. وكانت الأمطار قبله متوالية من أول نيسان.

وفي يوم الثامن والعشرين من الشهر المذكور قتل الشيخ محمد بن عبد الله ابن فخر النخلي. وكان الذي قتله رجل يقال له مكمين أحد بني الرجوي المناسكة ضربه بمهرية في رأسه ضربتين أو ثلاثاً ثم هرب إلى بلدة المعازبة.

وفي سلخ الشهر المذكور أمر السلطان بعديد المساجد والمدارس التي في زبيد فكان عددها مائتين وبعضاً وثلاثين موضعاً وعدت المعاصر في زبيد فكانت نحواً من سبعة أو ستة وعشرين عوداً.

وفي اليوم الثاني والعشرين من رجب تقدم السلطان من زبيد إلى النخل فأقام فيه إلى الثامن عشر من شعبان ثم أقام في البحر فأقام فيه أربعة أيام ثم رجع إلى النخل يوم الخميس الثاني والعشرين فأقام إلى يوم الأحد الخامس والعشرين من الشهر المذكور. ثم انتقل إلى زبيد فأقام في بستان الراحة وفي هذه السنة صام السلطان شهر رمضان في بستان الراحة.

وفي شهر شعبان الكريم أرسل الأمير بهاء الدين بهادر الشمسي بالشريف الذي يقال له أبو هدبا تحت الاعتقال.

وفي يوم الأربعاء السادس من رمضان وقع في زبيد حريق عظيم. وكان ابتداؤه من قبلي الجامع فبلغ إلى الخان ثم إلى سوق المعاصر. وفي هذا الحريق المذكور حرقت اللجنة التي تعرف بلنجة الرهائن وكان يوماً عظيماً.

وفي شهر رمضان المذكور وصل كتاب من كالقوط إلى السلطان مترجماً عن

<<  <  ج: ص:  >  >>