للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل ما يتشرفون الخطباءُ الأحد عشر في أحد عشر بلداً منها بلدة نلنبور تشرف منبرها بذكر ألقاب مولانا السلطان خلد الله ملكه هذه السنة الجديدة ورغب منهم بذلك. ثم لنحيط علم مولانا دام عزه. وكان قبل هذا التاريخ جماعة من أطراف البلاد مثل السجالة والهرموز والسمطرة وغير ذلك يلتمسون شرف المنبر بذكر ألقاب سلاطين بلادهم ما قدروا على ذلك وصرفوا من الأموال ما لا حصر فيه ولا عدد. والآن قد أجاب الداعي بإجابة ما التمسوه الجماعة المذكورون. وتشرف المنبر بذكر ألقاب مولانا السلطان الأعظم الخليفة المعظم سيد سلاطين العرب والعجم السلطان السيد الملك الأشرف خلد الله ملكه. وأبقى عدله وزاد كل يوم دولته بمحمدٍ وآله.

والسؤَال من صدقات مولانا أدام الله عزه خروج الأمر العالي إلى النواب والمتصرفين في الديوان المحروس ليرقموا اسمه في صحائف الخطباء المعدودين المتقدمين ويرسموه مع رسوم المعدودين محصلاً بذلك الأجر الجزيل والذكر الجميل. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. فأما سبب كتابي إلى جنابكم لا زال عالياً فهو بإشارة جماعة بلدة كاليقوط منهم جمال الدين يوسف الغساني ونور الدين علي القوي وزين علي الرومي ونور الدين شيخ علي الأردبيلي وسعد الدين مسعود وشهاب الدين أحمد الحوري وغيرهم من التجار المعدودين كلهم قد اتفقوا بذلك ليحصل التفاخر والتسامي فان من تمسك بذيله واعتصم بحبله نال في الدنيا مناه. وفي الآخرة مبتغاه. وقال الدال على الخير كفاعله وفاعله في الجنة. ولا يحتاج المولى إلى المبالغة ومولانا أهل العفو والكرم. ولا يحرمه من جزيل شفقاته. وجميل تعطفاته. وإن يعده من جملة الخدماء المواظبين بالعبودية. ثم الرأي أَولى والأمر أَعلى وسلام على سيد المرسلين والحمد لله رب العالمين أسأَل الله تعالى أن يصون ساحته الكريمة من نكبات الزمان. ويحرسها من طوارق الحدثان. إنهُ كريم منان. رؤف رحيم ثم سلام على المجلس جلالة ورحمة الله وبركاتهُ وعلى من يخصهم من المواظبين بالعبودية بأجزل التحية والسلام.

هذا آخر الكتاب وفي الحاشية أيضاً ما مثاله تحريراً في الثاني من شهر ربيع

<<  <  ج: ص:  >  >>