للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني لحجة خمس وتسعين وسبعمائة.

هذا جملة ما في كتابهم وبالله التوفيق ونعود إلى سياقه الدولة السعيدة الأشرفية أتم الله سعودها ودمر عدوَّها وحسودها.

وفي العشر الأواخر من رمضان جاءَت كتب أهل الشحر يخبرون بهزيمة الخائن ابن نور وإنه خرج منها هارباً وقبضها بعده غلام السلطان الشماسي.

وفي غرة شوال استمر الأمير شمس الدين علي بن محمد بن حسان والياً في الثغر المحروس. وكان خروجه من زبيد متقدماً إلى عدن في اليوم الثاني من شوال.

وفي الخامس من شوال استمر القاضي عفيف الدين عبد الله بن محمد الجلاد في شد الاستيفاء. واستمر القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن محمد العلوي أميراً في المحالب وحمل له السلطان حملاً وعلماً وأقطعه حرَض وجعل إليه النظر في الأعمال السرددية فتقدم إلى الجهات المذكورة آخر يوم الأحد الثامن من شهر شوال. وجرد السلطان معه عسكراً جيداً يستعين بهِ على طوائف المفسدين من عرب الجهات وغيرهم.

وفي هذا الشهر المذكور توفي القاضي وجيه الدين عبد الرحمن ابن محمد النظاري رحمة الله عليه يوم السابع من الشهر ودفن في مقبرة باب سهام غربي قرية النويدرة وجنوبي قبر الشيخ الصالح أحمد بن الخير الصياد نفع الله به وحضر دفنه كافة أهل المدينة ووجوه غلمان السلطان الوزير وممن دونه. وكان رحمه الله رجلاً كاملاً لبيباً عاقلاً شهماً جواداً مشاركاً في فنون العلم رحمه الله تعالى.

وفي يوم الثامن من شوال تقدَّم السلطان إلى محروسة تعز وقد استمر الأمير سيف الدين قيسون أميراً في الجند عوَضاً عن الأمير فخر الدين ابن السنبلي. وكان دخول السلطان تعز يوم الأحد الخامس عشر من شوال.

وفي يوم الاثنين السادس عشر من شوال توفي الفقيه محمد بن شافع. وكان من أصحاب الشيخ الصالح إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي. وكان قد حضر يومئذ

<<  <  ج: ص:  >  >>