للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الشحر ناظراً هنالك.

وفي آخر يوم الأربعاء سلخ صفر المذكور خرج السلطان غازياً من زبيد إلى بلد المعازبة فقتل مهم أربعة رجلاً فنهب العسكر أموالهم نهباً شديداً. وأقام السلطان والعسكر في بلادهم يوم الخميس غرة ربيع الأول ويوم الجمعة. ورجع إلى زبيد يوم السبت الثالث من شهر ربيع المذكور مؤيداً منصوراً. ووصل معه الأمير بهاء الدين الشمسي وكان دخوله زبيد في عسكر جيدٍ من الخيل والرجل.

وفي غرة شهر ربيع الآخر توفي الفقيه شهاب الدين أحمد بن الفقيه وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الخير بن منصور الشماخي. كان فقيهاً عارفاً متفنناً وحضر دفنه والقراءة عليه جمع كثير من أهل زبيد وغيرهم وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً.

وفي ليلة الأربعاء السابع من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ معروف ابن الشيخ الجليل إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي وقبر في تربة باب سهام الغربية مما يلي المدينة.

وفي ذلك اليوم تقدم الركاب العالي إلى سرياقوس وتبعه كافة العسكر. وفي ذلك اليوم بنيت القنطرة الشرقية التي هي قبلي بستان الراحة لطريق الزربية والمرشدية ولم يك قبل ذلك هنالك قنطرة. وكان الذي أمر ببنائها القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن محمد بن سالم وكان مشداً بوادي زبيد يومئذٍ. وكان رجوع السلطان من سرياقوس يوم الأحد الحادي عشر من الشهر المذكور لصيد حمير الوحش فاصطاد منها في يوم الاثنين السادس والعشرين ستة رؤوس وقيل سبعة وأَقام هنالك يوم الثلاثاء ودخل زبيد يوم الأربعاء الثامن والعشرين.

وفي يوم السبت غرة شهر ربيع الآخر أغار سنجر على المعازبة فقتل منهم جماعة فيهم رجل يقال له إبراهيم بن مذكور وكان من شياطينهم واحتز من القتلى رؤوس وأرسل بهم إلى زبيد.

وأغار الأمير بدر الدين محمد بن علي بن الشمس على المعازبة يوم الثلاثاء الرابع من الشهر المذكور فنهب العسكر أموالهم واستمروا راجعين بما قد نهبوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>