للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

واجتمعت خيول العرب وخرجوا في آثارهم وقد افترق العسكر فأدركوا الأمير بدر الدين في جماعة من الخيل والرجل فغشيهم العدو من كل جانب فقاتل الأمير ومن معه قتالاً شديداً حتى كلَّت الخيل ولم يعطف عليه أحد من العسكر فوقف به فرسه فقتل وقتل معه حمزة بن الأنف وعلي بن محمد بن الأنف ومملوك من العسكر وأْحد عشر رجلاً من الرجل في التاريخ المذكور فجرد السلطان حينئذٍ الأمير بدر الدين محمد بن بهادر اللطيفي في عسكر من الباب فأقاموا في فشال. واستمرَّ الأمير بدر الدين محمد بن علي الريمي في فشال في التاريخ المذكور.

وفي يوم الخميس الخامس من شهر جمادى الأولى وصل القاضي وجيه الدين عبد الرحمن بن محمد العلوي بخزانة جيدة من لحج وأَبين. وكان السلطان قد ندبه لجباية الأموال في تلك الناحية.

وفي ليلة الثلاثاء العاشر من جمادى الأولى كانت ولادة الملك الصالح حسن بن مولانا السلطان الملك الأشرف ووصل القاضي شهاب الدين الوزير من الجهات الشامية يوم السادس عشر. ووصل صحبته بخزانة جيدة ووصل بنيف وأربعين رأساً من الخيل.

وفي هذا التاريخ أغار الأمير بدر الدين محمد بن بهادر اللطيفي من فشال إلى بلد المعازبة فقتل منهم جماعة احتز منهم تسعة. ووصل بالرؤوس إلى باب السلطان في التاريخ المذكور.

وفي يوم العشرين من الشهر المذكور تقدم السلطان إلى سرياقوس فاصطاد ستة من حمير الوحش أيضاً ورجع يوم الحادي والعشرين إلى زبيد فأقام إلى يوم الخميس الثالث من جمادى الآخرة ثم تقدم إلى النخل ثم إلى البحر وأقام هنالك إلى يوم الأحد السادس من الشهر. ثم ارتفع عن البحر فكان دخوله زبيد يوم الاثنين السابع من الشهر المذكور فأقام في زبيد الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت وتقدم يوم الأحد لمباشرة أملاكه السعيدة في جهات الوادي زبيد في شريج المنقار وأبي

<<  <  ج: ص:  >  >>