للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الروم وغيرهما وأمسى في النخل ثم دخل زبيد يوم الاثنين الرابع عشر من الشهر المذكور.

وفي يوم الخامس عشر من الشهر المذكور أمر الشيخ إسماعيل ابن إبراهيم الجبرتي برجل من فقرائه فضرب بالسياط وأخرج عن مدينة زبيد بسبب أوجب ذلك.

وفي يوم السادس عشر من الشهر المذكور أمر الشيخ إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي بضرب الشيخ صالح المكي فضرب بالسياط ضرباً مبرحاً. ثم إن الشيخ إسماعيل استأذن السلطان في إخراجه من اليمن فأجابه إلى ذلك وصرف أَمره إلى أمير البلد فأرسل به الوالي إلى البحر وأمر نوابه أن يسافروا به إلى بر العجم. فلما صاروا به في البحر وكان يوماً شديد الرياح صرفتهم الرياح عن مقصدهم وألقتهم في ساحل الحديدة: ساحل من سواحل الوادي سهام. فأقام هنالك متستراً.

وفي يوم العشرين من الشهر المذكور أمر السلطان بعمارة الدار المسمى دار الذهب بزبيد وهو الركن اليماني من الدار السلطاني. واهتم به السلطان اهتماماً شديداً ففرغ في أقرب مدة.

وفي شهر رجب أصلحت المعازبة جميعاً وردوا ما عندهم من الخيل ووصل بهم الأمير سيف الدين سنجر صاحب القحمة في يوم السبت الثالث من رجب ووصل في عسكر جيدٍ من الخيل والرجل ووصل صحبته تسعة عشر رأْساً من الخيل. وكان ذلك اليوم أَول سبت من السبوت المعتادة.

وفي يوم السبت الرابع والعشرين من رجب وصل الأمير الكبير الشريف صلاح بن علي بن مظهر بن محمد بن مطهر بن يحيى إلى الأبواب السلطانية وسلم لمولانا السلطان حصن ذروان فكساه السلطان وأنعم عليه وأعطاه أربعين ألف درهم.

ونزل السلطان النخل يوم الثاني من شعبان. وقد عمرت الدورات والعراريش والإصطبلات وجعل السلطان لحوية باب الدار أربعة أبواب شرقي

<<  <  ج: ص:  >  >>