للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وغربي وشمالي وجنوبي فاحتوت الحوية على آلات السلطان كلها من الخيل والبغال والحمير والأفيال وسائر البيوتات كالخزانة والفرشخانة والطشتخانة والشربخانة والركبخانة والطبلخانة فازدان بها الموضع وحسن حسناً تاماً.

وفي يوم السبت التاسع من شعبان توفي الفقيه الإمام وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الخير الشماخي. وكان دفنه يوم الأحد العاشر من الشهر المذكور وحضر دفنه عالم كبير. وكان شيخ الحديث في مدينة زبيد رحمه الله تعالى.

وفي يوم الأحد العاشر من الشهر المذكور تقدم السلطان إلى البحر فأقام هنالك في نزهته وفرجته إلى آخر يوم الثلاثاء التاسع عشر من الشهر المذكور ثم ارتفع إلى النخل فأقام فيه إلى يوم الأربعاء. وكان دخوله زبيد يوم الخميس الحادي والعشرين فأقام في الدار الجديد يوم الخميس ويوم الجمعة ويوم السبت وتقدم إلى محروسة تعز يوم الأحد الرابع والعشرين فدخلها يوم الخميس الثامن والعشرين من الشهر المذكور. وصام السلطان رمضان هذه السنة المذكورة في تعز المحروس. وكانت إقامته في دار الوعد.

وفي يوم الجمعة السادس من شهر رمضان توفي القاضي جمال الدين محمد ابن علي الجنيد. وكان فقيهاً فاضلاً حسن السيرة ولاه السلطان القضاءَ في مدينة تعز. فكان مشكور الثناء حسن السيرة محبوباً عند سائر الناس. ثم فصله السلطان فأقام أياماً ثم ولاه السلطان القضاءَ في مدينة عدن فأقام هنالك مدة ثم انفصل وأَراد السلطان أن يوليه القضاءَ الأكبر فاخترمته المنية قبل ذلك التاريخ المذكور رحمه الله تعالى.

وفي اليوم الحادي عشر من الشهر المذكور وصل الأمير عماد الدين يحيى بن أحمد الشريف الحميري إلى باب السلطان فقابله السلطان بالقبول وصام الناس رمضان هذه السنة تسعة وعشرين يوماً وعيَّد السلطان عيد الفطر في دار الوعد. فلما انقضت أيام العيد هذه تقدم الأمير بدر الدين محمد بن زياد الكاملي إلى الثغر المحروس وسار صحبته بخيل الموسم. وكان تقدمه من تعز يوم الخميس الرابع من شهر شوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>