للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم العاشر من الشهر المذكور وصلت هدية من ولد الإمام صلاح ابن علي صاحب صنعاء. وهي خمسة أحمال مما يستطرف وخمس رؤوس من جياد الخيل. وتقدمت الهدية من زبيد إلى السلطان يوم الثاني عشر من الشهر المذكور.

وفي هذا التاريخ أَمر السلطان بقبض العمادين فقبض من موزع ووصل به إلى زبيد جماعة من الخيل والرجل فأقام معتقلاً عند القاضي سراج الدين إلى أن وصل السلطان من الجهات الشامية.

وكان رجوع السلطان من المحالب إلى المهجم يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة. فأقام في المهجم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ثم سار إلى زبيد فدخلها يوم التاسع والعشرين منه فأقام فيها إلى يوم الرابع من رجب ثم تقدم إلى النخيل ورجع آخر يومه ذلك. ووصل خزانة من عدن فيها أموال ووحوش وتحف.

وفي يوم الثاني عشر من الشهر المذكور وقع حريق في ناحية المرباع من زبيد أخذ من سوق المرباع إلى مسجد نوفلة وانضر أهل تلك الناحية ضرراً شديداً. وفي يوم الجمعة الخامس عشر ركب السلطان إلى الجامع بزبيد وصلى الجمعة وكان أول السبوت يوم الثاني والعشرين من الشهر المذكور.

وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر رجب المذكور برز مرسوم السلطان إلى القاضي مجد الدين قاضي الأقضية يومئذٍ بأَن يندب لمسجد الأشاعر بزبيد إماماً شافعياً. وكان المسجد المذكور لأصحاب الإمام أبي حنيفة رحمه الله من قديم زمانه فيما رأَيناه وسمعنا به. فعين القاضي مجد الدين جماعة اختار منهم السلطان الفقيه موفق الدين علي بن محمد بن فخر فاستمر في إمامة المسجد المذكور من التاريخ المذكور.

وفي ليلة الأربعاء السابع والعشرين من الشهر المذكور. وضع السلطان ولد وهو يومئذ في مدينة زبيد وكان ميلاده عند طلوع الفجر من الليلة المذكورة وهو المسمى حسين.

وكان نزول الصندوق لاستخراج مال النخل يوم الثالث والعشرين من

<<  <  ج: ص:  >  >>