للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما فصل من الولاية صودر مصدرة شديدةً وقبضت دوابه وصودر نقباء بابه وضرب ضرباً شديداً أفضى به إلى الموت. وفي يوم الثاني عشر من صفر تقدم السلطان إلى رأس وادي زبيد بسبب الصيد فأقام هنالك عشرة أيام.

وفي أثناء إقامته وصل صاحب ظفار. وكان رجوع السلطان إلى زبيد يوم الجمعة الثاني والعشرين من صفر المذكور.

وتوفي الأمير شجاع الدين عمر بن سليمان الابي ليلة الأحد الرابع والعشرين من الشهر المذكور. وفي شهر ربيع الأول توفي القاضي صفي الدين أحمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر العراف الحاكم بمدينة حيس. فاستمر عوضه في القضاء هنالك الفقيه جمال الدين محمد بن إسماعيل بن علوان.

وفي التاريخ المذكور استمر القاضي بن علي بن محمد بن إبراهيم الجلاد مشدا لأعمال الحيسية عوضاً عن العماد المستقيم. واستضاف الجهة القاضي سراج الدين عبد اللطيف بن محمد بن سالم.

وفي غرة شهر ربيع الآخر تقدم السلطان إلى النخل بوادي زبيد فأقام هنالك ثلاثة أيام ثم رجع إلى زبيد فكان رجوعه ليلة التاسع من الشهر المذكور.

وفي شهر جمادى الأولى تقدم السلطان إلى الجهات الشامية. وكان تقدمه من زبيد يوم الرابع منه.

وفي هذا التاريخ المذكور نهبت قافلة عدن نهبها الأحيوق يقال إن عدتها ثمانون جملاً عليها من الذهب والفضة اكثر من عشرة لكوك.

وفي اليوم الثامن من جمادى الأولى دخل السلطان مدينة المهجم فأقام فيها إلى يوم الثامن عشر من الشهر المذكور. ثم انتقل إلى المحالب بعد أَن أَطلق مشايخ الصميين المعتلقين ورهنوا رهائنهم وأغار العسكر على بلاد العتابد فنهبها نهباً شديداً.

وفي يوم الخميس الثامن من جمادى الآخرة حرقت قرية الحمى من وادي زبيد بأَسرها ولم يبق فيها شيءُ من المساكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>