للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

طرق شتى. وعيد السلطان عيد الفطر في النخل. فكان عيداً لم يكن مثله في كثرة الناس وحسن الهيئة واجتماع العسكر.

وفي يوم الثالث من شوال نزل السلطان البحر فأقام هنالك إلى يوم الثالث عشر من الشهر المذكور ثم ارتفع إلى النخل. ثم دخل زبيد يوم الرابع عشر فأقام فيها إلى يوم العشرين. ثم تقدم إلى تعز آخر ليلة الحادي والعشرين. فكان دخوله تعز يوم الخميس الثاني والعشرين من الشهر المذكور.

وفي يوم الحادي عشر من ذي القعدة توفي الأمير هيصم الدين إبراهيم ابن الأمير أسد الدين محمد ابن الملك الواثق بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول وكان وفاته في زبيد ودفن في مقبرة باب سهام عند القرية المعروفة بالمرزوقية. وفي عشية الجمعة الرابع من ذي الحجة قتل الشيخ عمر بن حنان في قرية الهرمة بوادي زبيد وقتل معه جماعة من قرابته وقتل أولاده وقرابته جماعة من أعدائهم بني نمر.

وحصل في هذه السنة المذكورة وهي سنة ثمان وتسعين وسبعمائة برق في قرية من قرى مور. يقال لها المدلة " بضم الدال المهملة وتشديد الميم امفتوحة وبعد اللام هاء تأنيث " فأحرق كل دابة فيها. وماتت دوابها من البقر والغنم والحمير والجمال. ولم يحرق من القرية شيءُ لا من بيوتها ولا من أهلها ولا أصاب إحداهن ساكنها ضرر في جسمه أبداً إلا اثنين كانا خارج القرية منفردين عن القرية فحرقا. اخبرني بذلك الفقيه علي بن محمد الناشري. قال وكان البرق في شعبان من السنة المذكورة.

وفي شهر المحرَّم أول سنة تسع وتسعين وسبعمائة نزل السلطان تهامة فكان دخوله زبيد يوم الخميس الثالث والعشرين من المحرم المذكور.

وفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين انفصل الأمير شجاع الدين عمر بن سليمان الأَبي عن ولاية زبيد. ورجع الأمير نجم الدين محمد بن إبراهيم بن الشرف على ولايته وكان الأمير نجم الدين المذكور محبوباً حسن السيرة وكانت مدة ولاية الشجاع الأبي ستة أَشهر وثمانية عشر يوماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>