للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما كان أول يوم من رجب صرف منها السلطان مائة رأس للقرشيين والأشاعر.

وفي يوم السابع عشر من رجب وصل الشريف صاحب النجيمية إلى الأبواب الشريفة السلطانية فقابله السلطان بالقبول وكان أول السبوت يوم الخامس والعشرين من رجب.

وفي اليوم الخامس عشر من شعبان افرغ القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي كتابه المسمى بالأصعاد وحمل إلى باب السلطان مرفوعاً بالطبول والمغاني وحضر سائر الفقهاءِ والقضاة والطلبة وساروا أمام الكتاب إلى باب السلطان وهو ثلاثة مجلدات يحمله ثلاثة رجال على رؤوسهم فلما دخل على السلطان وتصفحه أجاز مصنفه المذكور بثلاثة آلاف دينار.

وفي السادس عشر وصلت هدية من صاحب سيلان إلى باب السلطان ومن جملتها أربعة أَفيال وتحف كثيرة وشجرة من العنبَاء ووصل منه كتاب إلى السلطان يتضمن ما صدر في ورقة من الذهب الخاص فقابل السلطان رسوله بالقبول وأَدخله الإِصطبل فانتقى منه خمسة رؤوس من جياد الخيل وكساه كسوة فاخرة.

وفي يوم الثاني والعشرين تقدم الأمير بهاء الدين بهادر الشمسي إلى بلاده حرض.

ونزل السلطان النخل يوم الخامس والعشرين من شعبان وصام رمضان هذه السنة في النخل وحضر مقام التشفيع عدة من وجوه أهل دولته وحضر السفراء من سائر الجهات. سفير صاحب مصر وسفير صاحب الهند وسفير صاحب مكة وهو أخو محمد بن عجلان والشرفاءَ من أصحاب المشرق أحدهم الشريف فخر الدين عبد الله بن إدريس بن محمد بن إدريس بن علي بن عبد الله ابن الحسن بن حمزة بن سليمان بن حمزة وصاحب دمرمر وهو الذي يقال له عبد المطلب أحد بني الأنف وكان وصوله إلى باب السلطان يوم الرابع عشر من رمضان وغيرهم فكانوا يحضرون السماط في كل ليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>