للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم العشرين توفي الطبيب اليهودي الذي وصل من مصر بصحبة الهدية.

وفي يوم الحادي والعشرين توفي القيه تقي الدين عمر بن عبد الرحمن الدملوي الخطيب بجامع زبيد. وكان أوحد أهل زمانه في الخطابة لم يكن في عصره مثله في ناحية من أقطار اليمن أقام خطيباً في جامع زبيد نحواً من خمسين سنة والله أعلم.

وفي يوم الأحد ثاني شهر ربيع الآخر تقدم السلطان إلى الجهات الشامية فأقام في الكدراء إلى يوم الخامس عشر.

وفي يوم الخامس عشر غزا بلاد العرب المفسدين فحرق الزبير والمصفاة وقرية الشجرة.

وفي يوم الأحد السادس عشر حرق القنبور وأخربها.

وفي يوم الثاني والعشرين حط على البجليين حتى استذموا ودخلوا تحت الطاعة ثم تقدم السلطان إلى المهجم فأقام هنالك.

وفي ليلة السبت السادس من جمادى الأولى توفي الفقيه رضي الدين أبو بكر بن الحداد في مدينة زبيد. وكان فقيهاً عارفاً كبيراً متفنناً ورعاً صالحاً. وكان يومئذ أكبر أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى. وله مصنفات حسنة وبه تفقه طائفة من أهل زبيد وانتفع به الطلبة نفعاً عظيماً.

وفي ليلة الاثنين الرابع والعشرين من جمادى الأولى قتل في زبيد رجل غريب من الديار المصرية يقال له الحاج علي الموازيني. والدي قتله غريب أيضاً من مصر يقال له الشرايطي. فأخذ القاتل وأودع السجن إلى أن وصل السلطان من الجهات الشامية.

فلما علم الشرايطي المذكور انه مطلوب بالقصاص طلب حكم الشرع وأنكر أن يكون هو القاتل ولم تقم عليه بينة بالقتل المطلق.

وكان وصول السلطان إلى زبيد من الجهات الشامية يوم السبت السابع والعشرين من جمادى الأولى ووصل بنحو من مائتي رأس من خيول العرب،

<<  <  ج: ص:  >  >>