للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصل صحبته بخوانة جيدة وكان ختم قراءة البخاري يوم الثالث من شعبان وحضر من الناس عالك كثير نحو من ثمانمائة إنسان وحضر الختم عدة من الأعيان ووجوه الدولة كمشد الاستيفاء وأستاذ الدار وصاحب زبيد وعدة من أمثالهم وأجاز القاضي مجد الدين يومئذ لكل من سأَله الإجازة.

قال علي بن الحسن الخزرجي تجاوز الله عنه وكنت ممن حضر الختم وسأَلته الإجازة فأجازني في جميع مقروءاته ومسموعاته ومستجازته ومصنفاته وكتب خطه بذلك لي ولأولادي وبعض أولادهم وهو الموجودون يومئذ جزاه الله خير الجزاء.

وفي يوم العاشر من شعبان تقدم ولد القاضي نور الدين علي بن يحيى من جميع إلى عدن. وفي هذا التاريخ طلع القاضي شهاب الدين أحمد بن عمر ابن معيبد الوزير بأمر السلطان وطلع معه صاحب شكع ليمكنه من الحصن. وكان أول السبوت يوم الثاني عشر من شعبان. وفي ليلة الخامس عشر من شعبان توفي القاضي شرف الدين حسين بن علي الفارقي الوزير الأشرفي وكان حسن السيرة له آثار حسنة رحمه الله تعالى.

وفي يوم التاسع عشر من شعبان المذكور وصل صاحب حيس برجل يقال له عثمان بن مطير كان يسرق بالليل وينهب بالنهار ويأخذ كل سفينة غصباً. وكان قد كثر فساده في ناحية الحيسية فظفر به والي الجهة وأَمسكه ووصل بهِ إلى باب السلطان فأَمر السلطان بقطع يده ورجله من خلاف فأَقام أياماً بعد القطع وهلك.

وصام السلطان هذه السنة رمضان في مدينة زبيد وكانت الختمة في دار السرور الذي هو خارج باب النخل وعيد السلطان في زبيد.

وفي آخر يوم من رمضان وصل الأمير بدر الدين محمد بن زياد من ناحية المداد.

وفي ثالث يوم من شوال نزل السلطان النخل ونزل الصندوق أيضاً لاستخراج أموال النخل وبعد أيام قلائل تقدم الأمير بدر الدين محمد بن زياد الكاملي إلى تعز في قطعة من العسكر ليكونوا شداده هنالك. ووصل الوزير من الجبل إلى باب

<<  <  ج: ص:  >  >>