للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بسبب اصطياد حمر الوحش فاصطاد في يوم الاثنين العاشر من الشهر المذكور هنالك عشرة رؤوس ثم رجع إلى محروسة زبيد فدخلها يوم الثلاثاء الحادي عشر من الشهر المذكور.

وفي يوم الخامس عشر من الشهر المذكور تقدم الأمير بدر الدين محمد بن زياد الكاملي إلى ناحية ريسان من ناحية المداد.

وفي يوم الخميس العشرين من الشهر المذكور اختصم رجلان إلى باب الوالي بزبيد فطلب أحدهما حكم الشريعة المطهرة فمنعه الوالي من ذلك فاستغاث بحاكم الشريعة فعجز القاضي عن استنقاذه فكتب القاضي إلى السلطان يشكو من الوالي وتعديه على حكم الشريعة المطهرة فأمر السلطان حينئذ من تقدم إلى الوالي وأخرجه من بيته إلى بيت حاكم الشريعة المطهرة إنصافاً للقاضي وإجلالاً له وللشرع الشريف فنهاه القاضي مشافهة عن معارضة الشرع وقصره عن ذلك وأخذ عليه أخذاً كلياً ثم قال تقدموا به إلى باب الدار فلما وصلوا به إلى باب الدار أشرف السلطان وشتمه ووبخه توبيخاً شديداً ولولا إن السلطان كان يجله لحسن سيرته في الناس ما سلم.

وفي أول يوم من رجب اجتمع الفقهاء بزبيد وقصدوا القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الشيارزي قاضي القضاة يومئذ وسأَلوا منه أن يسمعهم صحيح البخاري فأًجابهم إلى ذلك وكانت القراءة في منزله يومئذ في البستان الذي له عند باب النخل فاجتمع لذلك خلق كثير من الفقهاء والأعيان واستمرت قراءَة الكتاب إلى أن ختم في تاريخه الذي يأتي ذكره إن شاءَ الله تعالى.

وفي يوم الخامس من رجب المذكور تصدق السلطان بصدقة جليلة على فقراء أهل البلد وذلك على ما حقق ألفا مثقال من الذهب وأطلق في ذلك اليوم عدة من أصحاب السجن.

وفي يوم الثاني عشر من رجب المذكور وأمر السلطان بعديد النخل في الوادي زبيد فابتدئ بالعديد يوم السبت الرابع عشر من الشهر المذكور.

وفي يوم الثامن عشر وصل ولد القاضي نور الدين علي بن يحيى بن جميع

<<  <  ج: ص:  >  >>