للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم السابع من جمادى الأولى ظهر ولد السلطان وهو المسمى الظاهر وقيل المظفر.

وفي يوم الخميس الثامن من الشهر المذكور وصل الأمير فخر الدين أبو بكر ابن بهادر السنبلي والطواشي جمال الدين جميل من عدن ووصل صحبتهم ولد صاحب ظفار وهو المسمى بالملك المجاهد فخرج في لقائه مولانا الملك الناصر أحمد بن إسماعيل الملك الأشرف وخرج معه قطعة من العسكر فلما دخل زبيد أكرمه السلطان وأنصفه وأخلى له مسكناً يليق به ولم يزل على الإكرام والإفضال إلى آخر السنة.

ثم جهزه السلطان وزودّه وجرَّد معه عسكراً إلى بلاده فملكها واستولى عليها.

وفي يوم الاثنين الثاني عشر قتل عمر بن علي بن سهيل بن الأقدر وكان سيد المعازبة في عصره قتله أهل التربية فأغار المعازبة يوم الثامن عشر إلى وادي زبيد فقتلوا من أهل بيدخة نحواً من عشرين رجلاً.

وفي سلخ الشهر المذكور وصل الشريف يحيى بن أحمد بن الهادي بن الدين الحمزي إلى باب السلطان فأكرمه وأنصفه.

وفي ليلة الاثنين الثالث من جمادى الآخرة كان عرس الأمير بدر الدين محمد بن زياد الكاملي على ابنة الأمير سيف الدين سنجر صاحب القحمة فقام به السلطان قياماً تاماً واحتفل احتفالاً عظيماً وسكنه في بيت الطواشي جمال الدين ثابت وهو بيت عجيب وحمل له إلى البيت المذكور فرشاً على اثنين وعشرين جملاً أنواعاً مختلفة وما يحتاج إليه من النحاس والصيني والأطباق والملابس شيئاً كثيراً وكساه كسوة فاخرة وقاد له حصانين مكملين وكانت الحضرة إلى باب الدار فحضر الوزير وسائر الناس والمقطعين والأمراء ووجوه الغز والسلطان مشرف عليهم وخرج مرفوعاً من باب الدار إلى البيت الذي هيء له وكانت المماليك الخاصكية تحمل الشمع المزهر أمامه وسائر المذكورين يمشون إلى أن وصل البيت المذكور وكانت ليلة مشهودة مذكورة.

وفي يوم الأحد التاسع من الشهر المذكور تقدم السلطان إلى الجهات الحيسية

<<  <  ج: ص:  >  >>