(٢) المراد بالشكل: الضبط بالحركات والسكنات، كسليم وسليم، وما كنت أحسب أحداً يفهمه على خلاف ذلك، حتى قيل لي مرة: إن مراد الحافظ بـ (الشكل) هيئة الكلمة وصورتها! فقلت: فلا فرق إذن بين (المصحف) و (المحرف) ، لأن (بريداً ويزيداً) و (بشيراً ويسيراً ونسيراً) مع أن التغيير فيها وقع في النقط، فقد تناول هيئة الكلمة وصورتها أيضاً. ولا يتصور تغيير النقط، إلا بتغيير صورة الكلمة أيضاً. وعلى كل حال، فقد اتفقت كلمة شراح (النزهة) على فهم كلام الحافظ ومراده بـ (الشكل) على ما ذكرته. فانظر قفو الأثر لابن الحنبلي ـ وحاشية تحقيقه ـ (٧٧) ، وشرح شرح نخبة الفكر لملا علي القاري (٤٩٠) ، وبلغة الأريب للزبيدي (١٩٥) ، واليواقيت والدرر للمناوي (٢/٤٣١) ، ولقط الدرر للسمين (٩٥) . (٣) النزهة (١٢٨) . (٤) انظر إمعان النظر للنصربوري (١٦٣) ، وبهجة النظر لأبي الحسن الصغير السندي (١٦٤) ، ولقط الدرر للسمين (٩٦) .