نعبد الآلهة التي كانت آباؤنا تعبدها؟ {وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} يعنون: أنهم لا يعلمون صحة ما يدعوهم إليه من توحيد الله.
قال ابن كثير:{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي} فما أرسلني به إليكم على يقين وبرهان، {وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللهِ إِنْ عَصَيْتُهُ} وتركت دعوتكم إلى الحق وعبادة الله وحده؟ فلو تركته لما نفعتموني، ولما زدتموني، {غَيْرَ تَخْسِيرٍ} ، أي: خسارة، {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً} ، وذلك أن قومًا طلبوا منه أن يخرج ناقة عشراء
من هذه الصخرة، فدعا صالح عليه السلام فخرجت منه ناقة وولدت في الحال ولدًا. فقال لهم: ذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب.
عن قتادة:{تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ} ، قال: بقية آجالهم، وذكر لنا أن صالحًا حين أخبرهم أن العذاب أتاهم، لبسوا الأنطاع والأكسية وقيل لهم: إن آية ذلك أن تصفرّ ألوانكم أول يوم، ثم تحمرّ في اليوم الثاني، ثم تسودّ في اليوم الثالث.