للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الدرس الحادي عشر بعد الثلاثمائة]

[[سورة الماعون]]

مكية، وهي سبع آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ... (٧) } .

* * *

قال في جامع البيان: {أَرَأَيْتَ} الاستفهام للتعجّب، {الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} بالجزاء والبعث. {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ} ، قال قتادة: يقهره ويظلمه، {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} ، قال ابن كثير: يعني: الفقير الذي لا شيء له يقوم بأوده وكفايته.

{فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} ، قال ابن عباس: الذين يؤخّرونها عن وقتها. وقال ابن أبزى: الذين يؤخّرون الصلاة المكتوبة حتى تخرج من الوقت. وعن مجاهد: {عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} ، قال: لاهون. وقال الضحاك في قوله: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} ، يعني: المنافقين، {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} ، قال ابن عباس: العارية. وقال ابن عباس: {الْمَاعُونَ} ما يتعاطى الناس بينهم من الفأس، والقِدرْ، والدلو، وأشباه ذلك.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>