قال ابن زيد في قوله:{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ} قال: هذا من آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل الكتاب، فيفرحون بذلك، وقرأ {وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ} .
وفي قوله:{وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ} قال: الأحزاب الأمم: اليهود، والنصارى، والمجوس، منهم من آمن به ومنهم من أنكره.
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً} .
قال البغوي: نسب إلى العرب لأنه نزل بلغتهم {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} ، يعني: من ناصر ولا حافظ.
قال ابن كثير: وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة.