عن رجال ابن عباس: قوله: {كَلِمَةً طَيِّبَةً} ، قال: شهادة أن لا إله إلا الله {كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} ، قال مجاهد: كنخلة. وعن ابن عمر قال: ... (كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى بحمار فقال:«من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم» ، فأردت أن أقول: هي النخلة، فنظرت فإذا أنا أصغر القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هي النخلة» . متفق عليه.
وقوله:{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ} قال ابن عباس: وهو الشرك {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} ، قال أنس بن مالك: هي: الحنظلة.
وقوله تعالى:{اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} ، أي: ليس لها أصل ثابت في الأرض، ولا فرع صاعد في السماء، كذلك الكافر لا خير فيه، ولا يصعد له قول طيب، ولا عمل صالح.
قال: (خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولمّا يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله كأنّ على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في