للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تسمعون، أطّت السماء وحق لها أن تئطّ، والذي نفسي بيده ما فيها موضع أربع أصابع، إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله» . الحديث رواه البغوي وغيره.

قوله عز وجل: {وَقَالَ اللهُ لاَ تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ (٥١) وَلَهُ مَا فِي الْسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ (٥٢) وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (٥٣) ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤) لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٥٥)

وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ (٥٦) } .

عن ابن عباس: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً} ، قال: دائمًا.

قال البغوي: معناه: ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه ذلك بزوال أو هلاك غير الله عز وجل.

وعن مجاهد في قوله: {فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} ، قال: تضرعون دعاء. وقوله تعالى: {لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ} .

قال البغوي: وهذه اللام تسمى لام العاقبة، أي: حاصل أمرهم هو كفرهم بما أعطيناهم من النعماء وكشف الضراء والبلاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>