قال ابن جرير: وهو القبيح من المثل، وما يسوء من ضرب له ذلك المثل.
وقال البغوي: يعني: لهؤلاء الذين يصفون لله البنات ولأنفسهم البنين مثل السوء صفة السوء من الاحتياج إلى الولد وكراهية الإِناث وقتلهنّ خوف الفقر {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ} الصفة العليا، وهي التوحيد وأنه: لا إله إلا هو.
وقال ابن كثير:{لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ} ، أي: النقص، إنما ينسب إليهم {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ} ، أي: الكمال المطلق من كل وجه وهو منسوب إليه {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} . وعن أبي الأحوص قال: كاد الجُعْل أن يعذّب بذنب بني آدم، وقرأ:{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ} .
وعن مجاهد: قوله: {وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى} قول قريش: لنا البنون وله البنات. وقال يمان: يعني بالحسنى: الجنة في المعاد، يقولون: نحن في الجنة إن كان محمد صادقًا بالوعد في البعث، لا جرم