للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله عز وجل: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤) وَإِذَا رَأى الَّذِينَ ظَلَمُواْ الْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (٨٥) وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (٨٦) وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (٨٧) الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ (٨٨) وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (٨٩) } .

عن قتادة: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً} وشاهدها نبيّها على أنه قد بلّغ رسالات ربه. قال الله تعالى: {وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء} .

وعن مجاهد: {فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ} حدّثوهم. وعن قتادة: {وَأَلْقَوْاْ إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ} ، يقول: ذلّوا واستسلموا يومئذٍ، {وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} . وعن ابن مسعود في قوله: {زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ} ، قال: أفاعي. وعن عبد الله بن عمرو قال: إن لجهنّم سواحل فيها حيات وعقارب، أعناقها كأعناق البُخت.

وعن ابن جريج في قوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ} ، قال: ما أمروا به ونُهوا عنه. وقال ابن مسعود: أنزل في هذا القرآن كل علم وكل شيء، قد تبيّن لنا في القرآن، ثم تلا هذه الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>