قال ابن زيد:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ، قال: للتي هي أصوب، هو الصواب، وهو الحق. وعن قتادة:{وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} ، قال: يدعو على نفسه بما لو استجيب له هلك، أو على خادمه أو على ماله. وعن رفيع بن أبي كثير قال: قال عليّ رضوان الله عليه: سلوا عما شئتم، فقام ابن الكواء فقال: ما السواد الذي في القمر؟ فقال: قاتلك الله هلا سألت عن أمر دينك وآخرتك؟ قال: ذلك محو الليل.
وعن قتادة: قوله: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} أي: منيرة، وخلق الشمس أنور من القمر وأعظم {لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} قال: جعل سبحًا طويلاً: {وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} ، أي: بيّناه تبيينًا.
عن ابن عباس: قوله: {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ} ، قال: عمله وما قدّر عليه فهو ملازمه أينما كان، فزائل معه أينما زال {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً