عن قتادة: قوله: {وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً} ، وقد همّ أهل مكة بإخراج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة، ولو فعلوا ذلك لما توطّنوا، ولكن الله كفّهم عن إخراجه حتى أمره، ولقلّما مع ذلك لبثوا بعد خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة حتى بعث الله عليهم القتل يوم البدر.
وقوله تعالى:{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} ، قال ابن عباس: دلوك الشمس: زيغها بعد نصف النهار، يعني: الظل، وغسق الليل: بدو الليل، {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} ، قال ابن عباس: دلوك الشمس: زيغها بعد نصف النهار، يعني: الظل، وغسق الليل: بدو الليل. {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً} ، يعني: صلاة الصبح.
قال البغوي:(فدلوك الشمس يتناول صلاة الظهر والعصر، و {غَسَقِ اللَّيْلِ} ، يتناول المغرب والعشاء، و {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} هو صلاة الصبح) . انتهى. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل