عن ابن عباس:{وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} ، يقول: تميل عن كهفهم يمينًا وشمالاً، وقال: لو أن الشمس تطلع عليهم لأحرقتهم، ولو أنهم لا ينقلبون لأكلتهم الأرض. وعن سعيد بن جبير قال:{وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ} تتركهم {ذَاتَ الشِّمَالِ} .
وعن قتادة:{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ} . يقول: في فضاء من الكهف. {ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ} ، قال ابن قتيبة: كان كهفهم مستقبل بنات
نعش. وقال ابن كثير:{وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} ، أي: تدخل إلى غارهم من شمال بابه.
وقوله تعالى:{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} . قيل: إن أعينهم كانت مفتحة، {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} ، قال ابن عباس يقول: بالفناء. وقال ابن جريج: يحرس عليهم الباب، {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً} ، أي: أنه تعالى ألقى عليهم المهابة فلا يقدر أحد أن يدنو منهم.
قوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ