عن ابن جريج في قوله:{أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء} ، قال: يعني: من يعبد المسيح ابن مريم والملائكة، وهم عباد الله ولم يكونوا للكفار أولياء. عن مصعب بن سعد قال: قلت لسعد: يا أبت {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} أهم الحرورية؟ فقال: لا. ولكنهم أصحاب الصوامع، ولكن الحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم. وفي رواية: ولكن الحرورية الذين {يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} ، فكان سعد يسمّيهم: الفاسقين.
وعن علي بن أبي طالب أن ابن الكواء سأله عن قول الله عز وجل: ... {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} ؟ فقال: أنت وأصحابك. وعن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«يأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناج بعوضة، - وقال: اقرأوا إن شئتم -: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً} » . متفق