قال البغوي:{مُخْلَصاً} ، أي: مختارًا اختاره الله عز وجل.
وقوله تعالى:{وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ} ، أي: جانبه الأيمن من موسى حين ذهب يبتغي من تلك النار جذوة.
وعن ابن عباس:{وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً} ، قال: أُدْنِيَ حتى سمع صريف القلم. {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً} ، قال: كان هارون أكبر من موسى، ولكن أراد وهب له نبوته.
عن مجاهد في قوله:{إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} ، قال: لم يَعِدْ شيئًا إلاَّ وفى به. قال بعض السلف: إنما قيل له: صادق الوعد لأنه قال لأبيه: ستجدني إن شاء الله من الصابرين. فصدق في ذلك. وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان» .