قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً} ، قال: أكثر متاعًا وأحسن منزلة ومستقرًا، فأهلك أموالهم وأفسد صورهم عليهم تبارك وتعالى. وقال ابن عباس: الرئيّ: المنظر الحسن.
وعن مجاهد قوله:{فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً} ، فليدعه الله في طغيانه.
وقوله تعالى:{حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا} ، أي: في الدنيا، {وَإِمَّا السَّاعَةَ} فيدخلون النار، {فَسَيَعْلَمُونَ} عند ذلك، ... {مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً} أهم، أم المؤمنون؟ {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} ، أي: إيمانًا ويقينًا على يقينهم {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} أي: الأذكار، وجميع الأعمال الصالحة التي تبقى لصاحبها، {خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً} ، أي: عاقبة، ومرجعًا.
في الصحيحين عن خباب بن الأرت قال: (كنت رجلاً قينًا وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه منه فقال: لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد - صلى الله عليه وسلم - حتى تموت ثم تُبعث قال: فإني إذا متّ ثم بعثت جئتني ولي ثَمّ مال وولد فأعطيتك، فأنزل الله: ... {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً إلى قوله: {وَيَأْتِينَا فَرْداً} .
وقوله تعالى:{أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً * كَلَّا} ، قال البغوي: ردّ عليه، يعني: لم يفعل ذلك.