عن ابن عباس: قوله: {أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} ، يقول: خلق لكل شيء زوجه ثم هداه لمنحه ومطعمه ومشربه ومسكنه ومولده.
وقوله تعالى:{قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى} ، أي: ما بالهم عبدوا غير الله، {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى} . قال ابن عباس: لا يخطئ ربي ولا ينسى.
قال ابن كثير: لما أخبره موسى أن ربه الذي أرسله، هو الذي خلق ورزق وقدّر فهدى، شرع يحتجّ بالقرون الأولى، أي: الذين لم يعبدوا الله،
أي: فما بالهم إذا كان الأمر كذلك لم يعبدوا ربك بل عبدوا غيره؟ فقال له موسى في جواب ذلك: هم وإن لم يعبدوه فإن عملهم عند الله مضبوط عليهم، سيجزيهم بعملهم.
وقوله تعالى:{فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً} .
قال البغوي: أصنافًا {مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى} مختلف الألوان، والطعوم، والمنافع، {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى} لذوي العقول، {مِنْهَا} ، أي: الأرض، {خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} يوم البعث.