حديث مَن معي وحديث من قبلي. وعن قتادة قوله:{هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ} ، يقول: هذا القرآن فيه ذكر الحلال والحرام، {وَذِكْرُ مَن قَبْلِي} ، يقول: ذكر أعمال الأمم السالفة، وما صنع الله بهم وإلى ما صاروا، {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} عن كتاب الله، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} به أرسلت الرسل بالإخلاص والتوحيد.
قال البغوي: نزلت في خزاعة حيث قالوا: الملائكة بنات الله.
وقوله تعالى:{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} ، قال مجاهد: لمن رضي الله عنه. وقال ابن عباس: الذي ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلاَّ الله.