عن قتادة:{وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} ، كانا بأرض العراق فأنجيا إلى أرض الشام، وكان يقال للشام: عماد دار الهجرة. وما نقص من الأرض زيد في الشام، وما نقص من الشام زيد في فلسطين. وكان يقال: هي: أرض المحشر والمنشر، وبها مجمع الناس، وبها ينزل عيسى ابن مريم، وبها يهلك الله شيخ الضلالة الكذاب الدجال.
وعن عطاء في قوله:{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} ، قال عطية:{وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ} .
قال ابن كثير: أي: الجميع أهل خير وصلاح. وقال ابن عباس: ... {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ} ولدًا، {وَيَعْقُوبَ} ابن ابن، {نَافِلَةً} .
قال ابن كثير: يعني: أن يعقوب ولد إسحاق، كما قال:{فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} .
وعن قتادة قوله:{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} ، جعلهم الله أئمة يُقتدى بهم في أمر الله، {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} .