عن ابن عباس في قوله تعالى:{وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} ، قال: لا يرجعون إلى الدنيا قبل يوم القيامة.
وعن ابن جريج قوله:{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} ، قال: أمتان من وراء ردم ذي القرنين. وقال عمرو البكالي: إن الله جزأ الأنفس عشرة أجزاء، فتسعة منهم: يأجوج ومأجوج، وسائر الإنس جزء. وقال ابن زيد في قوله:{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} ، قال: هذا مبتدأ يوم القيامة، {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} ، قال: اقترب يوم القيامة منهم، {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، فلا تكاد تطرف من شدة ذلك اليوم يقولون:{يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} .
وعن النواس بن سمعان الكلابي قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات يوم فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في ناحية النخل فقال:«غير الدجال أخوفني عليكم فإن يخرج وأنا فيكم فإنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم. وإنه شاب
جعد قطط، عينه طافية وإنه يخرج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينًا وشمالاً يا عباد اثبتوا» قلنا: يا رسول الله ما لُبْثُه في الأرض؟ قال:«أربعون يومًا، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم» ، قلنا: يا رسول الله فذاك اليوم الذي هو كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال:«لا، اقدروا له قدره» ، قلنا: يا رسول الله فما إسراعه في الأرض؟ قال: «كالغيث اشتدت به الريح، قال: فيمرّ بالحيّ فيدعوهم