وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليحجّن هذا البيت وليعتمرنّ بعد خروج يأجوج ومأجوج» . رواه البخاري وغيره.
وقال كعب الأحبار: فبينما الناس كذلك - يعني: بعد هلك يأجوج ومأجوج -، إذ أتاهم الصريخ أن ذا السويقتين يريده، قال: فيبعث عيسى ابن مريم طليعة سبعمائة، حتى إذ كانوا ببعض الطريق بعث الله ريحًا يمانيّة طيبة، فيقبض فيها روح كل مؤمن، ثم يبقى عجاج الناس فيتسافدون كما تتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه متى تضع.
عن ابن عباس:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} ، يقول: وقودها. وقال الضحاك: يُرمى بهم فيها. وقال ابن زيد في قوله:{لَوْ كَانَ هَؤُلَاء آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} ، قال: العابد، والمعبود. وقال الحسن البصري: ثم استثنى فقال: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} ، فقد عُبدت الملائكة من دون الله، وعزير، وعيسى من دون الله. وقال ابن إسحاق: جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني يومًا مع الوليد بن المغيرة فجاء النضر بن الحارث