ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟» وقد قال الله تعالى:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} .
عن مجاهد في قوله:{الزَّبُورِ} قال: الكتاب، {مِن بَعْدِ الذِّكْرِ} ، قال: أم الكتاب عند الله. وقال ابن زيد: الزبور: الكتب التي أنزلت على الأنبياء، والذكر: أم الكتاب الذي تكتب فيه الأشياء قبل ذلك، {أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} ، قال: الجنة، وقرأ قول الله جلّ ثناؤه:{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} .
وعن ابن عباس في قوله:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} ، قال تمت الرحمة لمن آمن به في الدنيا والآخرة، ومن لم يؤمن به عوفي مما أصاب الأمم قبل.