ابن زيد في قوله:{وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} ، قال: الأجل المسمى: إقامته في الرحم حتى يخرج.
وعن ابن جريج في قوله:{وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً} ، قال: لا نبات فيها، {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ، قال قتادة: حسنت وعرف الغيث في ربوها، {وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} ، قال: حسن. وقال ابن جرير:{في كُلِّ زَوْجٍ} من كل نوع. قال ابن كثير: ... {وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} ، أي: حسن المنظر، طيب الريح. قال البغوي: فهذا دليل آخر على البعث. {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} ، أي: لتعلموا أن الله هو الحق، {وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} .
قال البغوي:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ} ، متبخترًا لتكبره، وقال ابن كثير: لما ذكر تعالى حال الضلاّل الجهال المقلدين في قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ} ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رؤوس الكفر والبدع فقال: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ} ، أي: بلا عقل صحيح ولا نقل صريح، بل بمجرد الهوى، {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي