هذه الآية كقوله تعالى:{أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} . وقال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلاَّ يقع ساجدًا حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن له. وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتدري أين تذهب هذه الشمس» ؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال:«فإنها تذهب فتسجد تحت العرش، ثم تستأمر فيوشك أن يقال لها: ارجعي من حيث جئت» .
وقوله تعالى:{وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ} ، قال مجاهد: المؤمنون، {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} ، قال البغوي: وهم الكفار لكفرهم وتركهم السجود،
وهم مع كفرهم يسجد ظالمهم لله عز وجل:{وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} ، أي: من يذلّه الله فلا يكرمه أحد {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} .