عن مجاهد:{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً} ، قال: إهراق الدماء، ... {لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ} عليها، {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} المطمئنين إلى الله.
وقال ابن زيد في قوله:{الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} ، قال: لا تقسوا قلوبهم، {وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} من شدة في أمر الله
ونالهم من مكروه في جنبه، {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} المفروضة، {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} من الأموال، {يُنفِقُونَ} في الواجب عليهم إنفاقها فيه، في زكاة ونفقة عيال، ومن وجبت عليه نفقته، وفي سبيل الله.
قال عطاء:{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ} ، قال: البقرة، والبعير. وقال مجاهد: إنما البدن من الإبل، ويشهد له قوله - صلى الله عليه وسلم -: «من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرَب بقرة» . الحديث.
وعن مجاهد في قول الله:{لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} ، قال: أجر ومنافع في البدن. وعن ابن عباس في قوله:{فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} ، قال: الله أكبر، الله أكبر، اللهم منك ولك قيامها على ثلاث أرجل، فقيل لابن عباس: ما نصنع بجلودها؟