قال ابن زيد: هذا مثل ضربه الله لآلهتهم وقرأ: {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} ، حين يعبدون من دون الله ما لا ينتصف من الذباب ولا يمتنع منه. وقال ابن عباس: الطالب: الصنم. والمطلوب: الذباب، وقال: كانوا يطلون الأصنام بالزعفران، فإذا جف جاء الذباب فاستلب منه.
يعني: يختار من الناس رسلاً، مثل: إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام، نزلت حين قال المشركون:{أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا} ؟ فأخبر أن الاختيار إليه يختار من يشاء من خلقه.