عن مجاهد:{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً} ، قال: كتبهم فرّقوها قطعًا. وقال ابن زيد في قوله:{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا
لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} ، قال: هذا ما اختلفوا فيه من الأديان والكتب، كلٌّ معجبون برأيهم، ليس أهل هوى إلاَّ وهم معجبون برأيهم وهواهم وصاحبهم الذي اخترق ذلك لهم. وعن مجاهد:{فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ} ، قال: في ضلالهم.
وقوله تعالى:{حَتَّى حِينٍ} ، قال البغوي: إلى أن يموتوا. ... {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} ، ما نعطيهم ونجعله مددًا لهم من المال والبنين في الدنيا، {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ} ، أي: نعجل لهم في الخيرات ونقدّمها ثوابًا لأعمالهم لمرضاتنا عنهم، {بَل لَّا يَشْعُرُونَ} أن ذلك استدراج لهم.
عن الحسن أنه كان يقول: أن المؤمن جَمَعَ إحسانًا وشفقة، وإن المنافق جَمَعَ إساءة وأمنًا ثم تلا:{إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} إلى: {وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} . وعن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، الذين يؤتون ما آتوا